ملف كتبه لأورينت نت: د. رفعت عامر*
في الثمانينات عندما حدث الصراع على السلطة بين الاخوين حافظ ورفعت الاسد وبعد تدخل بعض المقربين النافذين من أجل الوساطة والمحاصصة، تم الاتفاق بينهما على خروج رفعت الأسد من سوريا بشروط كان أهمها طلب رفعت بموجبه مبلغاً مالياً كبيراً!
وافق حافظ الاسد على صرفه من الخزينة العامة للدولة, ولكن ما كان متوفراً في الخزينة ذلك الحين لم يكن كافيا مما دفع حافظ الاسد إلى الاستدانة من معمر القذافي “الصديق عند الضيق” الذي قام بتحويل المبلغ على الفور.
وفي حادثة أخرى لها دلالة على النهب الذي كان يقوم به الفاسدون غير المقربين من الأسرة الحاكمة، شخصية مثل مصطفي ميرو حين كان محافظا للحسكة، كان يرسل سائقه شهريا الى دمشق بسيارته الحكومية وهي محملة بصناديق يسلمها لبعض كبار المسؤولين في دمشق.