نترككم مع هذه الشهادة كما كتبها صاحبها ودون تدخّل بلغتها وأسلوبها وطريقة سردها :
شهادة حق أمام الله بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
أنا اضع بين ايديكم امانة ان تنقلوها لكل انسان وحقائق وامور يقف لها شعر الراس والله على ما آقول شهيد ان كل الذي ساكتبه هو حصل لاني كنت حاضرا وخدمت خمس سنوات وهاذه هي القصة وهاذه اول مرة اكتبها لاني اشعر انها امانة يجب ان اطلع شعبنا الغالي عليها ليعرفو حقائق ماجرى في مدينة حماة ما في سنة ١٩٨٠.
جاء لنا آمر بالتحرك من ضيعة صغيرة في دمشق اسمها الغسولة وكانت ملاصقة لمطار دمشق الدولي التحرك الى مدينة حماه وكان فوجنا اول فوج يصل الى مدينة حماة وكان الفوج يضم ثلاث كتائب كل كتيبة ٦٠٠ عسكري وكل كتيبة الى خمس سرايا وكل سرية مئة عسكري يزيد او ينقص قليلا وكانت هناك سرية تسمى الهاون وسرية تسمى سرية الصواريخ وثلاث سريات الباقية شهادة حق امام الله”]هي مشاة واسلحتها هي الرشاشات اسمها البيكيسيه وكانت مسلحة ايضا بالقوازف الآربيجيه والبنادق الكلاشينكوف والقنابل الهجومية والدفاعية بالاضافة للحربة.
هاذا هو تسليح كل كتيبة وكان قائد الفوج اسمه ديب ضاهر وقائد اركان هاذا الفوج اسمه محمود معلا الفوج ٤٥ وحدات خاصة وتحركنا من ضيعة الغسولة مع اسلحتنا وكانت هناك سيارات اكثر من ٥٠ سيارة خاصة لنقل الاسلحة والصواريخ والذخيرة والمطبخ وغيره وتوجهنا الى مدينة حماه في سيارات الغاز ٦٦ والجيب للضباط والتاترا للسلاح والصواريخ وغيره ووصلنا الى مدينة حماه في الساعة الرابعة بعد الظهر وتموضعنا في مطار حماه العسكري ومدينة صغيرة اسمها محردة ونصبنا الخيام والاسرة وجهزنا ساحات الاجتماع وأصلحنا الارض ووضعنا المحارس والمتاريس.